بلاد الحرمين ومؤامرات العدو
نظرت شرقاً وأمعنت النظر غرباً فتشت في كل الزوايا
وبحثت في كل شبر من الكرة الأرضية
ولم أجد على وجه الأرض بلاداً تتمتع بما تتمتع به بلاد الحرمين الشريفين
( المملكة العربية السعودية )
من مميزات في الموقع ومميزات في قادة هذه البلاد
فمن حيث الموقع هي تقع في قلب العالم الإسلامي
و تحتضن بيت الله الحرام قبلة المسلمين ومسجد خير الأنام
وهي مهبط الوحي وهذا أعظم شرف نفاخر به
أما من حيث القادة فقد سخر الله لبلاد الحرمين الشريفين (المملكة العربية السعودية ) قادة أفذاذ
أصحاب رأي سديد وحكمة بالغة
أدركوا مكانتها فسهروا الليل والنهار معتمدين على الله
يخططون ويثبتون قواعد الأمن حتى تكون شامخة في وجه كل عدو
وقد أعانهم الله بمواطنين مخلصين ورجال أمن مجاهدين
يفدون هذه الأرض بدمائهم وأرواحهم
فهل لبلاد الحرمين مثيلاً ؟
ولكن الأسف كل الأسف أن نرى من أبناء هذه البلاد
من يتنكر لكل هذه المميزات والجهود الحثيثة الساعية لأمن الوطن وراحة المواطن
فيتأمر على أرضه وقادته وقبل ذلك على دينه وأهله
مع أعداء خارجيين همهم الأول والأخير اسقاط الدين في بلاد الحرمين وقتل الأبرياء واستنزاف خيرات البلاد
فأقول لهذه الفئة وهي قليلة
ماذا ستستفيدون من تدمير بلادكم التي تنعم بالأمن والأمان ؟
ماذا ستستفيدون من فتح الباب لأعداء الدين والوطن للنيل من دينكم وأهلكم وحكامكم ؟
هل تسعون من خلال هذه المؤامرات لرخاء البلاد والعباد؟
فبلاد الحرمين من أكثر البلدان رخاءً وأمناً إن لم تكن هي الأولى
وإن كنتم تريدون الخير لبلادكم كما تزعمون فالطريق الصحيح أن تضعوا أيديكم في أيدي حكامكم وأهلكم لا في أيدي أعدائكم
أم أنكم تسعون من خلال هذه المؤمرات لنشر الإسلام ؟
فبلاد الحرمين هي مهبط الوحي وهي دولة الإسلام الأولى
ولا توجد دولة على وجه الأرض تطبق الإسلام كالمملكة العربية السعودية
ثم إن نشر الإسلام لا يكون بالتفجير وترويع الناس وقتل الأبرياء
فالإسلام دين سلام لا دين حرب وتقتيل
إذا عودوا إلى رشدكم وكونوا عونا لأهلكم وحكامكم
لا خنجراً في خاصرة بلادكم
عودوا للحق ودعوا الضلالات
ولا تكونوا ورقة يستخدمها أعداء الدين والوطن لتمرير مشاريعهم التخريبية
عودوا فالعود أحمد
بقلم / أنوار المجد
الأربعاء ١٠/رجب /١٤٣٦هـ