خدعوها
خدعوها بقولهم ستقودين السيارة،
فظنت أنها بقيادة السيارة ستملك العالم،
ولم تدري تلك المسكينة
أنها ازدادت مسؤلياتها،
وازداد الرجل تنصلاً من مهامه،
وبقيت هي تكابد الحياة بمفردها،
ما بين بيت وأطفال وذهاب ومجيء،
والرجل في لهو ولعب ونوم واستيقاظ
لم تعد تناديه كل حين ليذهب بطفلها إلى المشفى
أو الحديقة أو المتجر والمدرسة
فقد أصبحت تقود السيارة
وتستطيع الذهاب به حيث تشاء
ولم يعد للرجل هم ولا مسؤلية سوى نفسه
ومقاهيه واستراحاته
وستندم المسكينة حينها
وتتمنى أن تحرق كل السيارات
وتعود معززة مكرمة مطاعة
في ما تطلب ولو بعد حين
بقلم / أنوار المجد
9/1/1439