رثاء شجرة
رأيتها تستغيث وأنا أرقبها من خلف الباب
لكني لا أستطيع اجابتها أو نجدتها
وكأني أرى دمعها ينحدر على خديها
عندما قطعوها ولم تُجدي استغاثتها
لقد قطعوها غصنًا غصنًا وما قدروها
ولم يشعروا أنهم بهذا قطعوا قلبي معها
لقد كنت أرقبهم وكأنهم يقطعون في جسدي
لقد قطعوا شجرتنا التي طالما استظللنا بها
وطالما لعبنا معها وشاركتنا أفراحنا وأحزاننا
إنها شجرة عظيمة في صمتها وظلالها
ولكنها اليوم قد غابت عن ناظري
واختفت إلى غير رجعة
وعندما أخرج وأشاهد آثارها أبكيها كثيرًا
وتخنقني عبرتها
ولكني أعزي نفسي وأقول لها لن ننساك
يا من أسعدتينا بوجودك.
بقلم/ أنوار المجد
بقلم/ أنوار المجد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق