تبسم

تبسم

الأربعاء، 14 نوفمبر 2018

خدعوها..

خدعوها

خدعوها بقولهم ستقودين السيارة، 
فظنت أنها بقيادة السيارة ستملك العالم،
 ولم تدري تلك المسكينة 
أنها ازدادت مسؤلياتها،
 وازداد الرجل تنصلاً من مهامه، 
 وبقيت هي تكابد الحياة بمفردها،
ما بين بيت وأطفال وذهاب ومجيء، 
والرجل في لهو ولعب ونوم واستيقاظ 
لم تعد تناديه كل حين ليذهب بطفلها إلى المشفى 
أو الحديقة أو المتجر والمدرسة
 فقد أصبحت تقود السيارة 
وتستطيع الذهاب به حيث تشاء 
ولم يعد للرجل هم ولا مسؤلية سوى نفسه
 ومقاهيه واستراحاته 
وستندم المسكينة حينها
 وتتمنى أن تحرق كل السيارات 
وتعود معززة مكرمة مطاعة
 في ما تطلب ولو بعد حين 

بقلم / أنوار المجد 
9/1/1439


الأربعاء، 7 نوفمبر 2018

تساؤل نفس


تساؤل نفس 

أيا نفس ويحك قد تماديتي وزدتي 
قد طالت بك الغربة
 أما من عودة وقربة 
هاهي ساعاتك تمضي 
وأنت ساهية لاهية 
أما آن لك الرجوع 
أما أنت لك العودة 
أما رأيت الأحباب قد ذهبوا 
والأصحاب قد نسيت أخبارهم 
فكيف بك إذا صرتي لما صاروا؟ 
أم كيف بك إذا واجهتك ذنوبك؟ 
آه يا نفس ارحميني..
 آه يا نفس ارجعيني..

بقلم/ أنوار المجد 


عتاب محب


عتاب محب 

ما بال صحبي جفوني
                                    وعن حبهم أبعدوني
أيعقل أنهم ملو صحبتي 
                                        أم أن أهدافهم تعذيبي 
أخلصت لهم في حبي
                                       فكان الغدر منهن ضدي 
أهكذا يا صحبي تجازوني 
                                      أم أنكم أنكرتم وجودي
العفو والصفح خذوا مني
                                    لكنكم لن تجدوا حبي
فإن كانت أخلاقكم تغيرت معي 
                                    وحبكم أضحى بعيدًا عني 
فلن أغير معكم أخلاقي
                                     بل سأسعى معكم بكل وفائي 

بقلم/ أنوار المجد 


عمر المختار

عمر المختار

قالوا عمرًا وهو المختار،  
اختاره الله لنصرة دينه 
فجاهد الأعداء بقلب صامد 
وأذاقهم بيديه الذل والمهانة 
ساومه الأعداء على أرضه 
فكان يردد بقلب صامد لا استسلام 

لم يرضى بحزء من أرضه
 فدفع حياته ثمنا لها 
لم يخضع لمحتل غادر 
فكان شامخًا عزيزًا بدينه 

ربى أجيالًا لا تهاب الموت
 فحملوا الراية بقلوب أسود. 
وارتموا في ساحة القتال
 لا يخشون المدفع والدبابة 

رفع راية الإسلام عشرين عامًا 
فكان جزاؤه الفوز بالشهادة 

بقلم/ أنوار المجد 


رثاء شجرة


رثاء شجرة

رأيتها تستغيث وأنا أرقبها من خلف الباب 
لكني لا أستطيع اجابتها أو نجدتها 
وكأني أرى دمعها ينحدر على خديها 
عندما قطعوها ولم تُجدي استغاثتها 
لقد قطعوها غصنًا غصنًا وما قدروها 
ولم يشعروا أنهم بهذا قطعوا قلبي معها 

لقد كنت أرقبهم وكأنهم يقطعون في جسدي 
لقد قطعوا شجرتنا التي طالما استظللنا بها 
وطالما لعبنا معها وشاركتنا أفراحنا وأحزاننا 
إنها شجرة عظيمة في صمتها وظلالها 
ولكنها اليوم قد غابت عن ناظري
 واختفت إلى غير رجعة 
وعندما أخرج وأشاهد آثارها أبكيها كثيرًا 
وتخنقني عبرتها 
ولكني أعزي نفسي وأقول لها لن ننساك
 يا من أسعدتينا بوجودك.

بقلم/ أنوار المجد